سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣٣
ينكر أويسا، ثم قال: ولا يجوز أن يشك فيه.
أخبار أويس مستوعبة في تاريخ الحافظ أبي القاسم ابن عساكر (1).
الحاكم في " مستدركه " (2): من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، عن حبان بن علي، عن سعد بن ظريف عن أصبغ بن نباتة: شهدت عليا يوم صفين يقول: من يبايعني على الموت؟ فبايعه تسعة وتسعون، فقال: أين التمام؟ فجاء رجل على أطمار صوف، محلوق الرأس، فبايع، فقيل: هذا أويس القرني فما زال يحارب بين يديه حتى قتل. سنده ضعيف.
أبو الأحوص سلام بن سليم: حدثني فلان، قال: جاء رجل من مراد فقال له أويس: يا أخا مراد، إن الموت لم يبق لمؤمن فرحا، وإن عرفان المؤمن بحق الله، لم يبق له فضة ولا ذهبا، ولم يبق له صديقا.
وعن عطاء الخراساني؟ قال: قيل لأويس: أما حججت؟ فسكت، فأعطوه نفقة وراحلة، فحج.
أبو بكر الأعين: حدثنا أبو صالح، حدثنا الليث، عن المقبري، عن أبي هريرة مرفوعا: " يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من مضر وتميم " قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: " أويس القرني " هذا حديث منكر تفرد به الأعين (3) وهو ثقة.

1) 3 / 97 آ.
2) 3 / 402 و 403.
3) هو محمد بن أبي عتاب البغدادي، نقل عبد الخالق بن منصور عن ابن معين قوله: ليس هو من أصحاب الحديث. قال الخطيب: يعني لم يكن بالحافظ للطرق والعلل، وأما الصدق والضبط فلم يكن مدفوعا عنه، وعلة الحديث شيخ الأعين أبو صالح واسمه عبد الله بن صالح وهو ضعيف لكثرة غلطه.
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»