سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٤ - الصفحة ٣١
شريك عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال:
نادى رجل من أهل الشام يوم صفين: أفيكم أويس القرني؟ قلنا: نعم، وما تريد منه؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أويس القرني خير التابعين بإحسان " (1) وعطف دابته فدخل مع أصحاب علي رضي الله عنه (2).
رواه عبد الله بن أحمد عن علي بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك. وزاد بعض الثقات فيه عن يزيد، عن ابن أبي ليلى، قال: فوجد في قتلى صفين.
أنبأنا وخبرنا عن أبي المكارم التيمي، أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن يحيى، حدثني أحمد بن معاوية بن الهذيل، حدثنا محمد بن أبان العنبري، حدثنا عمرو - شيخ كوفي - عن أبي سنان، سمعت حميد بن صالح، سمعت أويسا القرني يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " احفظوني في أصحابي، فإن من أشراط الساعة، أن يلعن آخر هذه الأمة أولها، وعند ذلك يقع المقت على الأرض وأهلها، فمن أدرك ذلك، فليضع سيفه على عاتقه، ثم ليلق ربه تعالى شهيدا، فمن لم يفعل فلا يلومن إلا نفسه " (3).
هذا حديث منكر جدا، وإسناده مظلم، وأحمد بن معاوية تالف.
ويروى عن علقمة بن مرثد عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدخل الجنة بشفاعة أويس مثل ربيعة ومضر " (4).

١) إسناده ضعيف، لضعف شريك ويزيد بن أبي زياد، وهو في المستدرك ٣ / 402.
2) الحلية 2 / 86.
3) الحلية 2 / 87، وهو خبر باطل كما قال المصنف رحمه الله.
4) لم نقف عليه وانظر ما يأتي قريبا، ففيه حديث صحيح بنحوه إلا أن الرجل الذي يشفع مبهم.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»