سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٢
صالح بن رستم الخزاز، عن ابن أبي مليكة، صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة، فكان إذا نزل، قام شطر الليل. فسأله أيوب: كيف كانت قراءته؟ قال: قرأ (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) (ق: 19) فجعل يرتل ويكثر (1) في ذلك النشيج (2).
ابن جريج: عن ابن أبي مليكة، قال ابن عباس: ذهب الناس وبقي النسناس. قيل: ما النسناس؟ قال: الذين يشبهون الناس وليسوا بالناس (3).
ابن طاووس: عن أبيه، عن ابن عباس: قال لي معاوية: أنت على ملة علي؟ ولا على ملة عثمان، أنا علي ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم (4).
وعن طاووس قال: ما رأيت أحدا أشد تعظيما لحرمات الله من ابن عباس (5).
جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت لرجل من الأنصار: هلم نسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم اليوم كثير، فقال: واعجبا لك يا ابن عباس! أترى الناس يحتاجون إليك، وفي الناس من أصحاب النبي عليه

(1) تصحفت في المطبوع إلى " ويكبر " (2) هو في " الحلية " 1 / 327، والنشيج: أحر البكاء، وهو مثل البكاء للصبي إذا ردد صوته في صدره، ولم يخرجه.
(3) هو في " الحلية " 1 / 328 وفيه " يتشبهون بالناس ".
(4) هو في " الحلية " 1 / 329 من طريق أبي بكر بن خلاد، عن إسحاق بن إبراهيم الحربي، عن عباد بن موسى بهذا الاسناد، وأخرجه البلاذري 3 / 35 من طريق عبد الله بن صالح، عن يحيى بن يمان، عن سفيان الثوري به.
(5) " الحلية " 1 / 329.
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»