سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢٢١
أبو جعفر الرازي: عن حصين، قال ابن عمر: إني لأخرج ومالي حاجة إلا أن أسلم على الناس، ويسلمون علي (1).
وروى معمر، عن أبي عمرو الندبي، قال: خرجت مع ابن عمر، فما لقي صغيرا ولا كبيرا إلا سلم عليه (2).
قال عثمان بن إبراهيم الحاطبي (3): رأيت ابن عمر يحفي شاربه، حتى ظننت أنه ينتفه. وما رأيته إلا محلل الأزرار (4) وإزاره إلى نصف ساقه.
وقيل: كان يتزر على القميص في السفر، ويختم الشئ بخاتمه، ولا يكاد يلبسه، ويأتي السوق، فيقول: كيف يباع ذا؟ ويصفر لحيته.
وروى ابن أبي ليلى، وعبد الله بن عمر، عن نافع، أن ابن عمر كان يقبض على لحيته، ويأخذ ما جاوز القبضة (5).
قال مالك: كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت، عبد الله بن عمر، مكث ستين سنة يفتي الناس (6).

(1) وأخرجه ابن سعد 4 / 155 من طريق الفضل بن دكين، عن أبي معشر، عن سعيد المقبري، و 4 / 156 من طريق مسلم بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عن القاسم بن أبي بزة، عن عبد الله بن عطاء... و 4 / 170 من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن أسامة بن زيد، عن نافع..
(2) هو في " المصنف " (19442) واسم أبي عمرو الندبي: بشر بن حرب فيه لين.
(3) هو عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي، قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وانظر ابن سعد 4 / 175 و 176 و 177.
(4) تحرف في المطبوع إلى " الازار ".
(5) أخرجه ابن سعد 4 / 178، وأخرجه البخاري 10 / 295، 296 من طريق محمد بن منهال، عن يزيد بن زريع، عن نافع بلفظ: " وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر، قبض على لحيته، فما فضل أخذه ".
(6) أخرجه الفسوي في " تاريخه " 1 / 491، ومن طريقه الخطيب 1 / 172: حدثني محمد ابن أبي زكير، عن ابن وهب، عن مالك.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»