سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٢١٩
إسنادها صحيح.
أيوب: عن نافع، قال: بعث معاوية إلى ابن عمر بمئة ألف، فما حال عليه الحول وعنده منها شئ (1).
معمر: عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله، قال: لو أن طعاما كثيرا كان عند أبي ما شبع منه بعد أن يجد له آكلا، فعاده ابن مطيع، فرآه قد نحل جسمه، فكلمه، فقال: إنه ليأتي علي ثمان سنين، ما أشبع فيها شبعة واحدة. أو قال: إلا شبعة. فالآن تريد أن أشبع حين لم يبق من عمري إلا ظمء حمار (2).
إسماعيل بن عياش: حدثني مطعم بن المقدام قال: كتب الحجاج إلى ابن عمر: بلغني أنك صلبت الخلافة وإنها لا تصلح لعيي ولا بخيل ولا غيور. فكتب إليه: أما ما ذكرت من الخلافة فما طلبتها، وما هي من بالي، وأما ما ذكرت من العي، فمن جمع كتاب الله، فليس بعيي. ومن أدى زكاته، فليس ببخيل. وإن أحق ما غرت فيه ولدي أن يشركني فيه غيري (3).
هشيم: عن يعلى بن عطاء، عن مجاهد، قال لي ابن عمر: لان يكون نافع يحفظ حفظك، أحب إلي من أن يكون لي درهم زيف. فقلت:

(1) " الحلية " 1 / 296 من طريق أبي العباس السراج، عن عمرو بن زرارة، عن إسماعيل ابن علية بهذا الاسناد، وهو صحيح.
(2) أي: شئ يسير، وخص الحمار بذلك، لأنه أقل الدواب صبرا عن الماء، والخبر في " المصنف " (20630)، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم 1 / 298، عن معمر، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر. وسنده صحيح.
(3) أخرجه أبو نعيم 1 / 293 من طريق سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا الحكم بن موسى بهذا الاسناد، وذكر الهيثمي في " المجمع " 9 / 347، ونسبه للطبراني، وقال: ورجاله ثقات إلا أنه مرسل: المطعم لم يسمع من ابن عمر، وأخرج الفسوي في " تاريخه " 1 / 492 من طريق سعيد بن أسد، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: قال معاوية لعبد الله بن جعفر: بلغني أن ابن عمر يريد هذا الامر وفيه ثلاث خصال.. بنحو مما هنا.
(٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 ... » »»