سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٣
شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: أتي رسول الله بلحم، فقيل:
تصدق به على بريرة، قال: " هو لها صدقة وهو لنا هدية " (1).
أيوب، عن عكرمة، قال: ذكر زوج بريرة عند ابن عباس، فقال:
ذاك مغيث، عبد بني فلان، قد رأيته يبكي خلفها يتبعها في الطريق (2).
وروى حماد بن زيد، عن أيوب، قال: لا أعلم أهل المدينة ومكة يختلفون أنه عبد (3).
ابن أبي عروبة، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: كان زوج بريرة يوم خيرت حرا (4).
عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن صفية بنت أبي عبيد: أن زوج بريرة كان عبدا (5).
قلت: بريرة لما أعتقتها عائشة - وقت باعوها - كان ذلك وابن عباس بالمدينة; وإنما قدمها بعد عام الفتح.
فأما الجارية التي في حديث الإفك، التي سئلت عما تعلم من عائشة، فأخرى غير بريرة (6).
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال للعباس: " يا عم، ألا تعجب من بغض

(1) أخرجه ابن سعد 8 / 259، وإسناده صحيح.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 260 وإسناده صحيح.
(3) ابن سعد 8 / 260.
(4) أخرجه ابن سعد 8 / 260 وقد تقدم أنه من قول الأسود وليس من قول عائشة.
(5) أخرجه ابن سعد 8 / 261، وإسناده صحيح، وانظر " فتح الباري " 9 / 360، 361.
(6) انظر الصفحة 156 من هذا الجزء تعليق (2).
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»