سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٢
تكون إلا لك. فأخذها من دحية، وعوضه عنها سبعة أرؤس (1).
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لما طهرت، تزوجها، وجعل عتقها صداقها (2).
حدث عنها: علي بن الحسين، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث، وكنانة مولاها، وآخرون.
وكانت شريفة عاقلة، ذات حسب، وجمال، ودين. رضي الله عنها.
قال أبو عمر بن عبد البر: روينا أن جارية لصفية أتت عمر بن الخطاب، فقالت: إن صفية تحب السبت، وتصل اليهود. فبعث عمر يسألها. فقالت: أما السبت، فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة; وأما اليهود، فإن لي فيهم رحما، فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ما حملك على

(1) أخرجه أحمد 3 / 123 و 246، ومسلم (1365) (87) في النكاح: باب فضيلة إعتاقه أمة ثم يتزوجها، وأبو داود (2997) في الخراج والامارة: باب ما جاء في سهم الصفي، وابن سعد 8 / 122 كلهم من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت البنائي، عن أنس بن مالك، وأخرجه مسلم (1365) (84) من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: جمع السبي (يعني بخيبر) فجاءه دحية فقال: يا رسول الله! أعطني جارية من السبي، فقال: " أذهب فخذ جارية " فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله: أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك. قال: " ادعوه بها ". قال: فجاء بها، فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خذ جارية من السبي غيرها " قال: وأعتقها وتزوجها.
وأخرجه البخاري 7 / 360 في المغازي: باب غزوة خيبر من طريق حماد بن زيد، عن ثابت عن أنس وفيه: وكان في السبي صفية، فصارت إلى دحية الكلبي، ثم صارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) أخرجه من حديث أنس " البخاري " 7 / 360 في المغازي: باب غزوة خيبر و 9 / 111 في النكاح: باب من جعل عتق الأمة صداقها، و (205) في النكاح: باب الوليمة ولو بشاة، ومسلم (1365) (85) في النكاح: باب فضيلة إعتاقه أمة ثم يتزوجها. وأبو داود (2054)، والترمذي (1115) والنسائي 6 / 114. و عبد الرزاق 7 / 269.
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»