سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٩
إسناده صالح. يرويه موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة ابن عامر الجهني.
وحفصة، وعائشة هما اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم; فأنزل الله فيهما:
* (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما. وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل) *... الآية (1) [التحريم: 4].
موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عقبة، قال: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة; فبلغ ذلك عمر، فحثا على رأسه التراب، وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته. فنزل جبريل من الغد، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر (2). رضي الله عنهما.
توفيت حفصة سنة إحدى وأربعين عام الجماعة.
وقيل: توفيت سنة خمس وأربعين بالمدينة، وصلى عليها والي المدينة مروان. قاله الواقدي، عن معمر، عن الزهري، عن سالم (3).

(1) أخرجه البخاري 8 / 504 في التفسير: باب * (تبتغي مرضاة أزواجك) *. ومسلم (1474) في الطلاق: باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته.
(2) أخرجه الطبراني في " الكبير " وقد تقدم قريبا.
(3) ابن سعد 8 / 86.
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»