سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٤
عندما تزوج بخديجة.
وكانت من المهاجرات الأول.
اسمها: بركة. وقد تزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي، فولدت له:
أيمن. ولأيمن هجرة وجهاد، استشهد يوم حنين. ثم تزوجها زيد بن حارثة ليالي بعث النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له أسامة بن زيد، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روي بإسناد واه مرسل: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لام أيمن: " يا أمه " ويقول: " هذه بقية أهل بيتي " (1).
جرير بن حازم: حدثنا عثمان بن القاسم، قال: لما هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء، فعطشت [وليس معها ماء] وهي صائمة، وجهدت، فدلي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض، فشربت، وكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش، ولقد تعرضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت (2).
قال فضيل بن مرزوق، عن سفيان بن عقبة، قال: كانت أم أيمن تلطف النبي صلى الله عليه وسلم وتقوم عليه. فقال: " من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن ".

(1) أخرجه ابن سعد 8 / 223، والحاكم 4 / 63 من طريق الواقدي.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 224 وعنه الحافظ في " الإصابة " 13 / 178، ورجاله ثقات لكنه منقطع. وقد تحرفت في المطبوع " فدلي " إلى " فنزل ".
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»