سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٥
قال: فتزوجها زيد (1).
أبو نعيم: حدثنا أبو معشر، عن محمد بن قيس: جاءت أم أيمن، فقالت: يا رسول الله، احملني. قال: " أحملك على ولد الناقة " قالت:
إنه لا يطيقني، [ولا أريده] قال: " لا أحملك إلا عليه ". يعني:
يمازحها (2).
الواقدي، عن عائذ بن يحيى، عن أبي الحويرث: أن أم أيمن قالت يوم حنين: سبت الله أقدامكم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اسكتي، فإنك عسراء اللسان " (3).
وقال أبو جعفر الباقر: دخلت أم أيمن على النبي صلى الله عليه وسلم. فقالت: سلام لا عليكم. فرخص لها أن تقول: السلام (4).
معتمر بن سليمان، عن أبيه: حدثنا أنس: إن الرجل كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم من ماله النخلات، حتى فتحت قريظة والنضير، فجعل يرد. وإن أهلي أمرتني أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان أهله أعطوه. [أو بعضه]، وكان النبي أعطى ذاك أم أيمن، فسألته فأعطانيهن. فجاءت أم أيمن، فجعلت الثوب في عنقي، وجعلت تقول: كلا والله، لا يعطيكهن، وقد أعطانيهن. فقال

(1) أخرجه ابن سعد 8 / 224 من طريق عبيد الله بن موسى عن فضيل بن مرزوق.
وتلطف: أي تتحفه وتكرمه وتبر به. ورجاله ثقات لكنه منقطع.
(2) إسناده ضعيف لضعف أبي معشر، واسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي، ثم هو مرسل. وهو في " طبقات ابن سعد " 8 / 224 وتمامه: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا، والإبل كلها ولد الناقة.
(3) ابن سعد 8 / 225.
(4) ابن سعد 8 / 224.
سير 2 / 15
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»