سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢١٦
وقيل: بل كانت تحت مصعب بن عمير; فقتل عنها، فتزوجها طلحة، فولدت له محمدا، وعمران.
وهي التي كانت تستحاض (1)، وكانت أختها أم حبيبة تستحاض أيضا (2).
وأمهن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أميمة. قال السهيلي فيها: أم حبيب، والأول أكثر، وقال شيخنا الدمياطي، أم حبيب، واسمها: حبيبة.
وأما ابن عساكر، فعنده: أن أم حبيبة، هي حمنة المستحاضة.
وقال ابن عبد البر: بنات جحش: زينب، وحمنة، وأم حبيبة، كن يستحضن.
وقال السهيلي: كانت حمنة تحت مصعب; وكانت أم حبيب تحت عبد الرحمن بن عوف. وفي " الموطأ " وهم، وهو أن زينب كانت تحت عبد الرحمن، فقيل: هما زينبان.
إسماعيل بن أبي أويس: حدثني أبي، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأزواجه: " يتبعني أطولكن يدا " فكنا إذا اجتمعنا بعده نمد أيدينا في الجدار، نتطاول; لم نزل نفعله حتى توفيت زينب، وكانت امرأة قصيرة، لم تكن - رحمها الله أطولنا; فعرفنا أنما أراد الصدقة.

(1) الاستحاضة: أن يستمر بالمرأة خروج الدم بعد أيام حيضها المعتادة، يقال: استحيضت، فهي مستحاضة. وحديثها مخرج في سنن أبي داود (287) وأحمد 6 / 439، والترمذي (128) وابن ماجة (627) والدارقطني ص 79، والحاكم 1 / 172، 173، والبيهقي 1 / 338، 339، وحسنه البخاري، وصححه أحمد، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(2) أخرج حديثها مسلم في " صحيحه " (334) وأبو داود (279) و (288) والنسائي 1 / 83.
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»