سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢١٧
وكانت صناع اليد، فكانت تدبغ، وتخرز، وتصدق (1).
الواقدي: أخبرنا عبد الله بن عمر، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم:
قالت زينب بنت جحش حين حضرتها الوفاة: إني قد أعددت كفني; فإن بعث لي عمر بكفن، فتصدقوا بأحدهما; وإن استطعتم إذ أدليتموني أن تصدقوا بحقوتي، فافعلوا (2).
وقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بزينب في ذي القعدة سنة خمس، وهي يومئذ بنت خمس وعشرين سنة. وكانت صالحة، صوامة، قوامة، بارة، ويقال لها: أم المساكين.
سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس: أن رسول الله قال لزيد:
" اذكرها علي " قال: فانطلقت، فقلت لها: يا زينب، أبشري، فإن رسول الله أرسل يذكرك. قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتى أوامر ربي. فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها بغير إذن (3).
عبد الحميد بن بهرام، عن شهر، عن عبد الله بن شداد أن رسول الله قال لعمر: " إن زينب بنت جحش أواهة " قيل: يا رسول الله، ما الأواهة؟
قال: " الخاشعة، المتضرعة "; و * (إن إبراهيم لحليم أواه منيب) * [هود: 75] (4).

(1) أخرجه ابن سعد 8 / 108 وسنده قوي، وصححه الحاكم 4 / 25، ووافقه الذهبي.
(2) أخرجه ابن سعد 8 / 109، والواقدي ضعيف.
(3) أخرجه مسلم (1428) في النكاح: باب زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب، والنسائي 6 / 79 في النكاح: باب صلاة المرأة إذا خطبت، واستخارتها ربها، وأحمد 3 / 195.
(4) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، ثم هو مرسل.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»