سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٥٣
أمي، فجلت أمي تقول: وا بنتاه! وا عروساه! حتى أدرك بعيرنا. فقدمنا، والمسجد يبنى وذكر الحديث (1).
شأن الإفك كان في غزوة المريسيع (2) سنة خمس من الهجرة، وعمرها رضي الله عنها يومئذ اثنتا عشرة سنة.
فروى حماد بن زيد، عن معمر، والنعمان بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه.
فأقرع بيننا في غزوة المريسيع. فخرج سهمي. فهلك في من هلك (3).
وكذلك ذكر ابن إسحاق والواقدي وغير واحد: أن الإفك كان في غزوة المريسيع.
يونس، عن ابن شهاب: أخبرني عروة، وابن المسيب، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله بن عبد الله، عن حديث عائشة حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها الله تعالى. وكل حدثني بطائفة (4) من حديثها، وبعض حديثهم يصدق بعضا، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها

(1) أخرجه ابن سعد في " الطبقات " 8 / 62، والواقدي ضعيف.
(2) هو ماء لبني خزاعة، بينه وبين الفرع (موضع من ناحية المدينة) مسيرة يوم، وتسمى غزوة بني المصطلق، وهو لقب لجذيمة بن سعد بن عمرو بطن من بني خزاعة.
(3) في البخاري 7 / 333: وقال النعمان بن راشد، عن الزهري: كان حديث الإفك في غزوة المريسيع، وقال الحافظ: وصله الجوزقي والبيهقي في " الدلائل " من طريق حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، ومعمر عن الزهري... عن عائشة فذكر قصة الإفك في غزوة المريسيع.
(4) في البخاري ومسلم " طائفة " وما في الأصل رواية أحمد.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»