سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٥٢
وفي حديث سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: أن عمر وجدهم يلعبون، فزجرهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعهم فإنهم بنو أرفدة " (1).
الواقدي قال: حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن، عن ريطة، عن عمرة، عن عائشة، قالت: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة خلفنا وخلف بناته، فلما قدم المدينة، بعث إلينا زيد بن حارثة وأبا رافع، وأعطاهما (2) بعيرين وخمس مئة درهم أخذها من أبي بكر، يشتريان بها ما نحتاج إليه من الظهر. وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط الليثي ببعيرين أو ثلاثة، وكتب إلى ابنه عبد الله يأمره أن يحمل أهله أم رومان وأنا وأختي أسماء. فخرجوا، فلما انتهوا إلى قديد، اشترى [زيد] بتلك الدراهم ثلاثة أبعرة. ثم دخلوا مكة، وصادفوا طلحة يريد الهجرة بآل أبي بكر. فخرجنا جميعا، وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة وأم أيمن وأسامة، فاصطحبنا جميعا، حتى إذا كنا بالبيض (3) نفر (4) بعيري وقدامي محفة فيها

(1) أخرجه النسائي 3 / 196، وسنده صحيح، وهو في مسلم (893) دون قوله " فإنهم بنو أرفدة " وبنو أرفدة بفتح الهمزة وسكون الراء وكسر الفاء جنس من الحبشة يرقصون، قال ابن الأثير: هو لقب لهم.
(2) في الأصل: وأعطاهم، بزيادة الواو، والتصويب من " طبقات ابن سعد ".
(3) هو من منازل بني كنانة بالحجاز.
(4) تحرفت في مطبوعة دمشق إلى " فقد ".
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»