سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٥٠
فملكها. قالت: ثم انطلقت إلى سودة، وأبوها شيخ كبير. وذكرت الحديث (1).
هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: أدخلت على نبي الله وأنا بنت تسع، جاءني نسوة وأنا العب على أرجوحة وأنا مجممة، فهيأنني، وصنعنني، ثم أتين بي إليه (2).
هشام، عن أبيه، عنها، أنها قالت: كنت ألعب بالبنات، تعني (3) اللعب، فيجئ صواحبي، فينقمعن (4) من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيخرج رسول الله، فيدخلن علي، وكان يسربهن (5) إلي، فيلعبن معي.
وفي لفظ: فكن جوار يأتين يلعبن معي بها، فإذا رأين رسول الله تقمعن فكان يسربهن إلي (6).
وعن عائشة قالت: دخل علي رسول الله وأنا ألعب بالبنات (7). فقال:

(١) إسناده حسن كما قال الحافظ في " الفتح " ٧ / ١٧٦، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٢٢٥، وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة، وهو حسن الحديث: وانظر " المسند " ٦ / ٢١٠، ٢١١، وطبقات ابن سعد ٨ / ٥٧.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٩٣٣) و (٤٩٣٥) وسنده صحيح، وقد مر قريبا.
(٣) تحرفت في المطبوع إلى " شتى ".
(٤) وفي رواية للبخاري: فيتقمعن، ومعناه: يتغيين منه، ويدخلن وراء الستر.
(٥) أي يرسلهن.
(٦) أخرجه البخاري: ١٠ / ٤٣٧ في الأدب: باب الانبساط إلى الناس، ومسلم (٢٤٤٠) في فضائل الصحابة: باب فضل عائشة، وأحمد 6 / 234، وابن سعد 8 / 61، والحميدي في " مسنده " (260). واستدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ صور البنات واللعب من أجل لعب البنات بهن، وخص ذلك من عموم النهي عن اتخاذ الصور، وبه جزم القاضي عياض، ونقله عن الجمهور، وأنهم أجازوا بيع اللعب للبنات....
(7) أي: اللعب.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»