روى حديثه الزهري (د)، عن ابن أبي نملة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ".
قيل: إنه أدرك الحرة (1) وقتل له ابنان يومئذ: عبد الله، ومحمد، ومات في خلافة عبد الملك بن مروان (2).
روى له أبو داود، وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، وفاطمة بنت عبد الله - قال محمود: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، وقالت فاطمة: أخبرنا أبو بكر بن ريذة - قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال (3): حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري أن أباه أبا نملة أخبره أنه بينا هو جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، ومر بجنازة، فقال: يا محمد هل تكلم هذه الجنازة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أعلم. فقال اليهودي: إنها تتكلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان باطلا لم يصدقوا وإن كان حقا لم يكذبوا ".
رواه (4) عن أحمد بن محمد بن ثابت المروزي، عن عبد الرزاق (5)،