قال الزبير بن بكار (1): وكان من أشراف بني عروة، وهو يلي عبد الله - يعني ابن عروة - في السن (2)، وهو الذي يقول:
أشرتم بلبس الخر لما لبستم * ومن قيل لا تدرون من فتح القرى قعودا بأبواب الفجاج وخيلنا * تسامي سمام الموت تكدس بالقنا (3) فلما أتاكم فيئنا برماحنا * تكذب مكفي بعيب لمن كفى قال الزبير: أنشدنيها عمي مصعب بن عبد الله، ومصعب ابن عثمان، ومحمد بن الضحاك.
قال الزبير (4): وأخبرني عثمان بن عبد الرحمان أنه سمع أبي ينشد ليحيى بن عروة بن الزبير:
فما صحب النبي مهاجري * ولا الطلقاء والأنصار طرا ينوط بأمنا أما وإنا * لنعلم فيهم حسبا وسرا صفية أمنا كرمت وطابت * وعظمها رسول الله برا عجوز عجائز الفردوس أمي * مهذبة الوشائج هات جرا (5) تخيرت الأبوة في قريش * إلى أن رشحت في المهد صقرا (6)