وقال محمد بن عبد الرحيم البزاز: سمعت عليا وذكر من طلب الحديث، فقال: لم يكن من أصحابنا ممن طلب وعني به وحفظه وأقام عليه حتى حدث لم يزل فيه، إلا ثلاثة: يحيى بن سعيد، وسفيان بن حبيب، ويزيد بن زريع، هؤلاء لم يدعوه منذ طلبوه، لم يشتغلوا عنه، لم يزالوا فيه إلى أن حدثوا.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري: قال ابن عمار: أدخل عبد الرحمان بن مهدي في تصنيفه ألفي حديث ليحيى بن سعيد القطان وهو حي، فكان يحدث بها عنه وهو حي.
وقال زكريا بن يحيى الساجي، حدثت عن علي ابن المديني، قال: ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد القطان، ولا رأيت أعلم بصواب الحديث والخطأ من عبد الرحمان ابن مهدي، فإذا اجتمع يحيى وعبد الرحمان على ترك حديث رجل تركت حديثه، وإذا حدث عنه أحدهما حدثت عنه.
وقال أبو الفتح الأزدي، عن الحسن بن علي: سمعت إبراهيم بن محمد التيمي يقول: ما رأيت أعلم بالرجال من يحيى القطان، وما رأيت أعلم بصواب الحديث من ابن مهدي.
وقال إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد: قال لي علي ابن المديني: ما رأيت أحدا أعلم بالرجال من يحيى بن سعيد.
وقال أحمد بن يحيى بن الجارود: قال علي ابن المديني:
لم أر أحدا أثبت من يحيى بن سعيد القطان.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: حدثني يحيى القطان وما رأيت عيناي مثله.
وقال في موضع آخر: قلت لابي: من رأيت في هذا الشأن،