الثوري إذا حدث الناس وفرغ من الحديث، قال: قوموا بنا إلى الطبيب، يعني وهيب بن الورد.
وقال أبو إسحاق الطالقاني (1)، عن عبد الله بن المبارك: قيل لوهيب بن الورد: يجد طعم العبادة من يعصي الله؟ قال: لا، ولا من يهم بمعصية.
وقال الحسن بن الربيع البوراني، عن عبد الله بن المبارك:
كان ابن أبي رواد يتكلم ودموعه تسيل على خده، وكان وهيب يتكلم والدموع تقطر من عينيه.
وقال محمد بن الحسين البرجلاني (2)، عن محمد بن يزيد ابن خنيس: قال وهيب بن الورد: عجبا للعالم كيف تجيبه دواعي قلبه إلى ارتياح المضحك (3)، وقد علم أن له في القيامة روعات، ووقفات، وفزعات. قال: ثم غشي عليه.
وقال بشر بن منصور السليمي، عن وهيب بن الورد: قال يحيى لعيسى عليهما السلام: يا روح الله ما أشد ما خلق الله؟
قال: غضب الله. قال: فأخبرني عن شئ أتقي به غضب الله؟
قال: لا تغضب وقال الحسن بن عبد الرحمان (4): حدثنا سفيان بن عيينة، عن وهيب بن الورد، قال: بينا أنا واقف في بطن الوادي إذا أنا برجل قد أخذ بمنكبي، فقال: يا وهيب خف الله لقدرته عليك، واستحي