من يحيى بن سعيد.
وقال أيضا، عن أحمد بن حنبل (1): سمعت غندرا يقول:
لزمت شعبة عشرين سنة لم أكتب من أحد غيره شيئا وكنت إذا كتبت عنه عرضته عليه. قال أحمد: أحسبه من بلادته كان يفعل هذا!
وقال عبد الخالق بن منصور: سمعت يحيى (3) بن معين وسئل عن غندر فقال: كان من أصح الناس كتابا، وأراد بعضهم أن يخطئه فلم يقدر عليه - كأنه يريد بذلك ثبته - ألقى إلينا ذات يوم جرابا من جرب الطيالسة وأحاديث ابن عيينة. فقال: اجهدوا أن تخرجوا فيه خطأ. فما وجدنا فيه شيئا، وكان يصوم منذ خمسين سنة يوما ويوما لا.
وقال علي بن المديني (1): هو أحب إلي من عبد الرحمان في شعبة.
وقال أيضا (2): قال عبد الرحمان بن مهدي: كنا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة.
وقال أيضا (3): قال وكيع: ما فعل الصحيح الكتاب؟ قلت:
صاحب الطيالسة؟ قال: نعم. يعني غندرا.