تهذيب الكمال - المزي - ج ٢٥ - الصفحة ١٣٣
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (1) وقال: كان حافظا متقنا ولكنه كان مرجئا خبيثا (2).
قال أحمد بن حنبل (3)، ويحيى بن معين، وغير واحد (4):
ولد سنة ثلاث عشرة ومئة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (5): مات سنة أربع وتسعين ومئة.
وقال علي بن المديني، وغير واحد (6): مات سنة خمس وتسعين ومئة.
زاد بعضهم: في صفر أو أول ربيع الأول (7).
روى له الجماعة.
- محمد بن خالد بن جبلة. ويقال: محمد بن جبلة الرافقي. تقدم.

(١) ٧ / ٢٤١.
(٢) هكذا قال ابن حبان - رحمه الله - ولو لم يقلها لكان أحسن له في دينه، وهذا من أثر الاختلاف في العقائد، نسأل الله العافية، وهو لا يقدح في الرجل إن شاء الله.
(٣) تاريخ الخطيب: ٥ / ٢٤٢.
(٤) منهم البخاري (تاريخ الكبير: ١ / الترجمة ١٩١)، وابن حبان (ثقاته: ٧ / ٤٤٥).
(٥) تاريخ الخطيب: ٥ / ٢٤٩.
(٦) منهم ابن سعد (طبقاته: ٦ / ٣٩٢) وخليفة بن خياط (تاريخه: ٤٦٦).
(٧) وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث يدلس، وكان مرجئا (طبقاته: ٦ / ٣٩٢). وقال البرذعي: قيل لابي زرعة في أبي معاوية - وأنا شاهد -: كان يرى الارجاء؟ قال:
نعم كان يدعو إليه. (أبو زرعة الرازي: ٤٠٧) وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم:
سمعت أبي يقول: أثبت الناس في الأعمش: الثوري، ثم أبو معاوية الضرير، ثم حفص بن غياث، وعبد الواحد بن زياد، وعبدة بن سليمان أحب إلى من أبي معاوية يعنى في غير حديث الأعمش. (الجرح والتعديل: ٧ / الترجمة 1360). وقال الدارقطني: من الرفعاء الثقات. (السنن: 1 / 172). ونقل الخطيب في " تاريخه " عن علي بن خشرم أنه قال: ماشيت وكيعا إلى الجمعة فقال لي: يا علي إلى من تختلف؟ فقلت إلى فلان، وإلى فلان، وإلى أبي معاوية الضرير. فقال وكيع:
إختلف إليه فإنك إن تركته ذهب علم الأعمش على أنه مرجئ. فقلت يا أبا سفيان دعاني إلى الارجاء فأبيت عليه. فقال لي وكيع: هلا قلت له كما قال له الأعمش: لا تفلح أنت ولا أصحابك المرجئة. ونقل الخطيب عن محمد بن عيسى ابن الطباع أنه قال: قال ابن الباذش: أبو معاوية مرجئ كبير (تاريخ الخطيب: 5 / 247) وقال ابن نمير: كان أبو معاوية لا يضبط شيئا من حديثه، ضبطه لحديث الأعمش كان يضطرب في غيره اضطرابا شديدا. (تاريخ الخطيب: 5 / 245). وقال ابن حجر في " التهذيب ": قال النسائي: ثقة في الأعمش وقال أبو داود: قلت لأحمد كيف حديث أبي معاوية عن هشام بن عروة؟ قال: فيها أحاديث مضطربة يرفع منها أحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم (9 / 139) وقال ابن حجر في " التقريب ": ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره. قال بشار: هذا قول منصف.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست