العشرة، حتى فرغوا كلهم من الأحاديث المقلوبة، والبخاري لا يزيدهم على لا أعرفه. فلما علم البخاري أنهم قد فرغوا التفت إلى الأول منهم، فقال: أما حديثك الأول فهو كذا، وحديثك الثاني فهو كذا، والثالث والرابع على الولاء حتى أتى على تمام العشرة، فرد كل متن إلى إسناده، وكل إسناد إلى متنه، وفعل بالآخرين مثل ذلك، ورد متون الأحاديث كلها إلى أسانيدها، وأسانيدها إلى متونها، فأقر له الناس بالحفظ وأذعنوا له بالفضل.
قال ابن عدي. وكان ابن صاعد إذا ذكر محمد بن إسماعيل يقول:
الكبش النطاح.
وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد الأشقر، قال: أخبرنا محمد بن أبي بكر قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن يوسف الأزدي، قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن عمرو بن الأشعث البيكندي، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان: أبو زرعة الرازي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعبد الله بن عبد الرحمان السمرقندي، والحسن بن شجاع البلخي.
وبه، قال: أخبرني الحسن بن محمد، قال: أخبرنا محمد ابن أبي بكر، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن موسى البزاز، قال: سمعت أبا بكر عبد الرحمان بن محمد بن علوية الأبهري يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل البخاري.
وبه، قال: أخبرني أبو الوليد الدربندي، قال: أخبرنا محمد ابن أحمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن