(١) وقال عبد الله بن أحمد: حدثني ابن خلاد قال: سمعت يحيى يذكر أن حجاجا لم ير الزهري، وكان سئ الرأي فيه جدا ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج ومحمد بن إسحاق، وليث وهمام لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم. (لعلل ومعرفة الرجال: ٢ / ٢١٣). وقال البرذعي: حدثني عقيل بن يحيى الأصبهاني، قال حدثنا أبو داود، قال: سمعت حماد بن سلمة يقول: لولا الاضطرار ما حملنا عن محمد بن إسحاق (أبو زرعة الرازي ٥٨٩). وقال البرذعي: حدثني محمد بن إدريس، قال: سمعت محمد بن المنهال الضرير قال: سمعت يزيد بن زريع يقول: كان محمد بن إسحاق معتزليا (أبو زرعة الرازي: ٥٩١). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: محمد بن إسحاق ليس عندي في الحديث بالقوي، ضعيف الحديث وهو أحب إلي من أفلح بن سعيد، يكتب حديثه. وقال عبد الرحمان: سئل أبو زرعة عن محمد بن إسحاق بن يسار، فقال: صدوق، من تكلم في محمد بن إسحاق؟ محمد بن إسحاق صدوق، (الجرح والتعديل:
٧ / الترجمة ١٠٨٧). وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: حدثنا محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب قال: قلت لأحمد بن حنبل: سمع محمد بن إسحاق من مجاهد؟ قال: لا. (المراسيل: ١٩٥) وقال عبد الرحمان بن أي حاتم عن أبيه: ضعيف. (علل الحديث - ١٣٠٠). وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات ".
وقال: إنما أتى ما أتى لأنه كان يدلس على الضعفاء فوقع المناكير في روايته من قبل أولئك فأما إذا بين السماع فيما يرويه فهو ثبت يحتج بروايته. (٧ / ٣٨٣ - ٣٨٤). وذكره ابن عدي في " الكامل " ونقل عن معتمر قال: قال لي أبي: لا ترو عن ابن إسحاق فإنه كذاب. ونقل عن محمد بن يحيى بن سعيد: حدثنا عفان، عن وهيب قال: سمعت مالك بن أنس يقول: هو كذاب (٣ / الورقة ٢٥). وقال الدارقطني: لا يحتج به، وإنما يعتبر به. (سؤالات البرقاني، الترجمة 422) وقال:
كان يقلب اسم المنهال بن الجراح إذا روى عنه. (السنن: 2 / 94). وقال الذهبي في " الميزان ": وثقه غير واحد، ووهاه آخرون، وهو صالح الحديث، ماله عندي ذنب إلا ما قد حشا في السيرة من الأشياء المنكرة المنقطعة والاشعار المكذوبة (3 / الترجمة 7197). وقال ابن حجر في " التهذيب ": ذكره النسائي في الطبقة الخامسة من أصحاب الزهري. وقال ابن المديني: ثقة لم يضعه عندي إلا روايته عن أهل الكتاب، وكذبه سليمان التيمي ويحيى القطان ووهيب بن خالد فأما وهيب والقطان فقلدا فيه هشام بن عروة ومالكا، وأما سليمان التيمي فلم يتبين لي (الكلام لابن حجر) لاي شئ تكلم فيه والظاهر أنه لامر غير الحديث لان سليمان ليس من أهل الجرح والتعديل. وقال الدارقطني: اختلف الأئمة فيه وليس بحجة إنما يعتبر به. وقال ابن البرقي: لم أر أهل الحديث يختلفون في ثقته وحسن حديثه.
(9 / 45 - 46). وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر. وقال الذهبي ملخصا حاله وما سببه كلام مالك فيه: " أثر كلام مالك في محمد بعض اللين، ولم يؤثر كلام محمد فيه ولا ذرة، وارتفع مالك وصار كالنجم، والاخر فله ارتفاع بحسبه ولا سيما في السير، وأما في أحاديث الاحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن الا فيما شذ فيه، فإنه يعد منكرا " (سير: 7 / 41). قال بشار: وقبره في الأعظمية في بلدتنا، قريب من دارنا جدا.