هذه فضيلة سبق بها ابن إسحاق، ثم من بعده صنفها قوم آخرون فلم يبلغوا مبلغ ابن إسحاق منها وقد فتشت أحاديثه الكثير فلم أجد في أحاديثه ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف، وربما أخطأ، أو يهم في الشئ بعد الشئ، كما يخطئ غيره، ولم يتخلف في الرواية عنه الثقات والأئمة، وهو لا بأس به.
قال عمرو بن علي (1)، وإبراهيم بن محمد بن عرفة (2): مات سنة خمسين ومئة.
وقال محمد بن سعد (3) في موضع آخر: قال الهيثم بن عدي: توفي سنة إحدى وخمسين ومئة، قال: وقال ابنه: توفي سنة خمسين ومئة.
وقال أحمد بن خالد الوهبي (4): مات سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقال يحيى بن معين (5)، وعلي بن المديني (6)، وزكريا بن يحيى الساجي (7): مات سنة اثنتين وخمسين ومئة.
وقال خليفة بن خياط (8): توفي سنة ثلاث أو اثنتين وخمسين