موسى: نهى عن الصلاة بعد العصر، والنهي يقطع الامر.
وقال الخضر بن عبيد (1) الأكفاني، عن عيسى بن حماد زغبة، عن الليث: حججت أنا وابن لهيعة، فلما صرت بمكة رأيت نافعا فأقعدته في دكان علاف، قال: فمر بي ابن لهيعة، فقال:
من هذا الذي رأيت معك؟ قلت: مولى لنا، فلما قدمنا مصر قلت: حدثني نافع، فوثب إلي ابن لهيعة، فقال: يا سبحان الله، فقلت: ألم تر الأسود معي في كان العلاف بمكة؟ فقال لي:
نعم، فقلت: ذاك نافع. فحج قابلا فوجده قد توفي. قال: وقدم الأعرج يريد الإسكندرية، فرآه ابن لهيعة فأخذه فما زال عنده يحدثه حتى اكترى له سفينة وأحدره إلى الإسكندرية، فخرج إلى الإسكندرية، فقعد يحدث، فقال: حدثني الأعرج عن أبي هريرة، فقلت: الأعرج متى رأيته؟ قال: إن أردته هو بالإسكندرية، فخرج الليث إلى الإسكندرية، فوجده قد مات، فذكر أنه صلى عليه.
وقال يحيى بن بكير (2): خرج الليث إلى العراق سنة إحدى وستين.
وقال أبو صالح (3): خرجنا مع الليث بن سعد إلى بغداد سنة إحدى وستين ومئة. خرجنا في شوال، وشهدنا الأضحى ببغداد.
وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (4): سمع علماء المصريين،