تهذيب الكمال - المزي - ج ٢٣ - الصفحة ٥١٥
الدستوائي أعلم بقتادة، وأكثر مجالسة له مني. قلت ليحيى: من قاله؟ قال: يروونه ولا أحفظه.
وقال أبو حاتم (1): سمعت أحمد بن حنبل، وذكر قتادة، فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه، وفقهه، ومعرفته بالاختلاف والتفسير، وغير ذلك، وجعل يقول: عالم بتفسير القرآن، وباختلاف العلماء; وصفه بالحفظ والفقه، فقال: قل ما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل!
وقال أبو بكر الأثرم: سمعت أحمد بن حنبل (2) يقول: كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئا إلا حفظه، وقرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة، فحفظها. وكان سليمان التيمي، وأيوب يحتاجون إلى حفظه، ويسألونه، وكان من العلماء، كان له خمس وخمسون سنة يوم مات (3).
وقال إسحاق بن منصور (4)، عن يحيى بن معين: ثقة (5).

(١) الجرح والتعديل: ٧ / الترجمة ٧٥٦.
(٢) نفسه.
(٣) وقال أحمد بن حنبل: قال بعض الناس: قتادة لم يسمع من رجاء بن حيويه، إنما عن مطر وأنكره أبي جدا، وقال: لا. قد حدث عنه قتادة (العلل ومعرفة الرجال:
١ / ١١٢). وقال أحمد بن حنبل: ما أحد في أصحاب الحسن أثبت من يونس ولا أحد أسند عن الحسن من قتادة (المعرفة والتاريخ: ٣ / ١٦٥).
(٤) الجرح والتعديل: ٧ / الترجمة 756.
(5) وقال الدارمي قلت (يعني ليحيى): الزهري أحب إليك في سعيد بن المسيب، أو قتادة؟ فقال: كلاهما (تاريخه، الترجمة 16). وقال عثمان الدارمي: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي، قال: سمعت شعبة يقول: كنت أتفطن إلى فم قتادة، فإذا قال: حدثنا كتبت، وإذا قال حدث لم أكتب (تاريخه، الترجمة 703). وقال ابن طهمان: قيل ليحيى: طعن أحد في قتادة؟ فقال: ثقة (ابن طهمان، الترجمة 60). وقال ابن طهمان عن يحيى: سلام بن مسكين، وقتادة، وسعيد، والدستوائي، يذهبون إلى القدر (الترجمة 299). وقال عباس الدوري عنه:
ماهد أحب إلي من قتادة (تاريخه، الترجمة 4499 - طبعته غير المرتبة).
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»
الفهرست