فيه أقل من مئتي حرف سمعت والباقي، قال الأصمعي، وقال أبو عمرو: فيه خمسة وأربعون حديثا لا أصل لها أتي فيها أبو عبيد من أبي عبيدة معمر بن المثنى، كان أبو عبيد كأنه جبل نفخ فيه روح يتكلم في كل صنف من العلم.
وبهذا الاسناد إلى محمد بن المرزبان، قال (1): قال عبد الله ابن جعفر - يعني: ابن درستويه الفارسي النحوي - من علماء بغداد المحدثين النحويين على مذهب الكوفيين ورواة اللغة والغريب عن البصريين والكوفيين والعلماء بالقراءات ومن جمع صنوفا من العلم وصنف الكتب في كل فن من العلوم والآداب فأكثر وشهر أبو عبيد القاسم بن سلام، وكان مؤدبا لأهل هرثمة وصار في ناحية عبد الله بن طاهر، وكان ذا فضل، ودين، وستر ومذهب حسن. روى عن أبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة، والأصمعي، واليزيدي، وغيرهم من البصريين، وروى عن ابن الأعرابي، وأبي زياد الكلابي وعن الأموي، وأبي عمرو الشيباني، والكسائي، والأحمر، والفراء، وروى الناس من كتبه المصنفة بضعة وعشرين كتابا في القرآن، والفقه، وغريب الحديث، والغريب المصنف، والأمثال، ومعاني القرآن (2)، ومعاني الشعر، وغير ذلك، وله كتب لم يروها قد رأيتها في ميراث بعض الطاهريين