وقال أبو عمران موسى بن محمد بن عبد الله الخياط (1)، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل: كتب أبي كتاب " غريب الحديث " الذي ألفه أبو عبيد أولا.
وقال عبد الله بن محمد بن سيار (2): سمعت ابن عرعرة يقول: كان طاهر بن عبد الله - كذا في الأصل، والصواب عبد الله ابن طاهر - ببغداد فطمع في أن يسمع من أبي عبيد، وطمع أن يأتيه في منزله، فلم يفعل أبو عبيد حتى كان هذا يأتيه فقدم علي ابن المديني، وعباس العنبري، فأرادا أن يسمعا " غريب الحديث "، وكان يحمل كل يوم كتابه ويأتيهما في منزلهما فيحدثهما فيه.
وقال أحمد بن يوسف التغلبي (3): لما عمل أبو عبيد كتاب " غريب الحديث " عرض على عبد الله بن طاهر فاستحسنه، وقال:
إن عقلا بعث صاحبه على عمل مثل هذا الكتاب لحقيق أن لا يخرج إلى طلب المعاش فأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر (4) - كذا في هذه الرواية.
وفي رواية أخرى عن الحارث (5) بن أبي أسامة، قال: حمل غريب حديث أبي عبيد إلى عبد الله بن طاهر، فلما نظر فيه. قال: