الله عليه وسلم أوصى إلى علي وأن عليا أوصى إلى الحسن وأن الحسن أوصى إلى الحسين وأن الحسين أوصى إلى ابنه علي بن الحسين وإن علي بن الحسين أوصى إلى ابنه محمد بن علي. فقال:
والله لقد مات أبي، فما أوصى بحرفين، ما لهم قاتلهم الله، والله إن هؤلاء الا متأكلون بنا، هذا خنيس الخرء وما خنيس الخرء! قال: قلت له: المعلى بن خنيس؟ قال: نعم، المعلى بن خنيس، والله لقد أفكرت على فراشي طويلا أتعجب من قوم لبس الله عقولهم حتى أضلهم المعلى بن خنيس.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال:
حدثنا محمد بن عاصم، فذكره.
وقال عيسى بن دينار (1) عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: أن علي بن الحسين قام على باب الكعبة يلعن المختار بن أبي عبيد، فقال له رجل: يا أبا الحسين لم تسبه وإنما ذبح فيكم؟
قال: إنه كان كذابا يكذب على الله وعلى رسوله.
وقال أبو إسحاق الشيباني، عن القاسم بن عوف الشيباني: قال علي بن الحسين: جاءني رجل من أهل البصرة، فقال: جئتك في حاجة من البصرة، وما جئتك حاجا ولا معتمرا. قلت له: وما حاجتك؟
فقال: جئت لأسألك متى يعبث علي بن أبي طالب؟ قال: فقلت له:
يبعث والله يوم القيامة ثم تهمه نفسه.
وقال يحيى بن يحيى، عن محمد بن الفرات التميمي: جلست