من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله، أولئك هم الصادقون) * (1)؟
قالوا: لسنا منهم. قلت: فأنتم من الذين قال الله عز وجل فيهم:
* (والذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) * (2)؟ قالوا:
لسنا منهم. قلت لهم: أما أنتم فقد تبرأتم من الفريقين أن تكونوا منهم وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال الله عز وجل فيهم:
* (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم) * (3). قوموا عني لا قرب الله دوركم، فإنكم مستترون بالاسلام ولستم من أهله.
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو منصور بن خيرون، قال: أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: أخبرنا الزبير بن بكار، فذكره.
وقال محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني: حدثنا شبابة عن الفضيل بن مرزوق قال: سألت عمر بن علي وحسين بن علي عمي جعفر بن محمد، قلت: فيكم انسان من أهل البيت مفترضة طاعته تعرفون له ذلك، ومن لم يعرف له ذلك فمات، مات ميتة جاهلية؟
فقالا: لا، والله ما هذا فينا، من قال هذا فينا فهو كذاب. قال: فقلت لعمر بن علي: رحمك الله إن هذه منزلة إنهم يزعمون أن النبي صلى