وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثت عن عبد الله بن خنيق، قال:
سمعت موسى بن طريف، قال: استطال رجل على علي بن حسين، فتغافل عنه، فقال له الرجل: إياك أعني، فقال له علي: وعنك أغضي.
وقال سفيان بن عيينة: كان علي بن الحسين يقول: ما يسرني بنصيبي من الذل حمر النعم.
وقال أيضا: قال علي بن الحسين: لا يقول رجل في رجل من الخير ما لا يعلم إلا أوشك أن يقول فيه من الشر ما لا يعلم، ولا اصطحب اثنان على غير طاعة الله إلا أوشك أن يتفرقا على غير طاعة الله.
وقال أيضا: قيل لعلي بن الحسين من أعظم الناس خطرا؟ قال:
من لم يرض الدنيا لنفسه خطرا.
وقال حسين بن زيد (1) عن عمر بن علي بن الحسين: أن علي بن الحسين كان يلبس كساء خز بخمسين دينارا يلبسه في الشتاء، فإذا كان الصيف تصدق به أو باعه، فتصدق بثمنه، وكان يلبس في الصيف ثوبين ممشقين من متاع مصر، ويلبس ما دون ذلك من الثياب ويقرأ:
* (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده) * (2).
وقال محمد بن سعد (3)، عن علي بن محمد، عن عثمان بن عثمان: زوج علي بن حسين أمه من مولاه وأعتق جارية له وتزوجها،