عبد الرحمان، قال: سئل أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو عن عطاء بن قرة، فقال: أسأل الله الجنة. قال أبو زرعة: قيل لعطاء بن قرة: دخل عبد الله بن علي دمشق فقال: هاه فمات. قال أبو زرعة: كان من خيار عباد الله.
وقال عمرو بن قتيبة، عن الوليد بن مسلم: حدثني محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس، قال: إني لجالس عند عطاء بن قرة السلولي إذ أتانا من يخبرنا أن دمشق دخلت يوم عبد الله بن علي فقتل فيها نحو من أربعة آلاف. فقال له عطاء بن قرة: ما تقول يا عبد الله؟ قال: نعم.
قال: فوضع عطاء بن قرة يده على صدره وجعل يقول: وا فؤاداه:
وا فؤاداه! حتى مات في مجلسه، وماله في دمشق قريب ولا حميم.
قال أبو القاسم: قوله أربعة آلاف يعني من الأزد، وقد روي أنه قتل فيها خمسين ألفا (1).
روى له الترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن بندار بن إسحاق الشعار، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا علي بن ميمون العطار، قال:
حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد عن ابن ثوبان، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الدنيا ملعونة إلا ذكر الله وما آواه عالم أو متعلم ".