فجعل مالك يقول لي: فابن لهيعة ليس يذكر الحج فسبق إلى قلبي أنه يريد مشافهته والسماع منه.
وقال الحسن بن علي الخلال، عن زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثوري يقول: عند ابن لهيعة الأصول وعندنا الفروع.
قال: وسمعت سفيان يقول: حججت حججا لألقى (1) ابن لهيعة.
وقال علي بن عبد الرحمان بن المغيرة، عن محمد بن معاوية:
سمعت عبد الرحمان بن مهدي يقول: وددت أني سمعت من ابن لهيعة خمس مئة حديث، وأني غرمت مؤدى، كأنه يعني: دية.
وقال أبو الطاهر بن السرح (2): سمعت ابن وهب يقول: وسأله رجل عن حديث فحدثه به فقال له الرجل: من حدثك بهذا با أبا محمد؟
قال: حدثني به - والله - الصادق البار عبد الله بن لهيعة.
قال أبو الطاهر: وما سمعته يحلف بمثل هذا قط.
وفي رواية: أن السائل كان إسماعيل بن معبد أخا علي بن معبد.
وقال حنبل بن إسحاق بن حنبل، عن أحمد بن حنبل: ابن لهيعة أجود قراءة لكتبه من ابن وهب.
وقال النسائي، عن سليمان بن الأشعث - وهو أبو داود: سمعت