تهذيب الكمال - المزي - ج ١٥ - الصفحة ٢٢٥
بدرجاتهم، قال: فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يد لأحد بقتالهم، فحرز عبادي إلى الطور، فيبعث الله يأجوج ومأجوج * (وهم من كل حدب ينسلون) * (1) فيمر أولهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ثم يمر آخرهم، فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء، ويحاصر نبي الله وأصحابه حتى يكون رأس الثور فيهم خيرا لأحدهم من مئة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله النغف في رقابهم فيصبحون فرسي (2) موتى كنفس واحدة فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله (3) فيرسل عليهم مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة (4)، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرك، وردي بركتك، فيومئذ يأكل العصابة الرمانة، ويستظلون بقحفها ويبارك الله في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس. واللقحة من البقر لتكفي القبيلة، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ، فبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة تأخذ تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون كما تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة ".
ورآه مسلم (5)، والترمذي (6) عن علي بن حجر، فوافقناهما فيه

(1) الأنبياء: آية (96).
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: الفريس: القتيل.
(3) من قوله: " فيرسل الله النغف "، إلى هذا الموضع. جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: سقط من الأصل ولابد منه.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: الزلف: مصانع الماء.
(5) مسلم: 8 / 198 - 199.
(6) الترمذي: (2240).
(٢٢٥)
مفاتيح البحث: الأكل (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست