أبي عبيدة ابن الجراح، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا أنذر الدجال قومه ". قاله موسى، عن حماد بن سلمة، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، لا يعرف له سماع من أبي عبيدة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة ابن الجراح، روى عنه عبد الله بن شقيق، سمعت أبي يقول ذلك. هكذا ذكره ولم يزد.
وفي مجموع ذلك دليل على أنهما اثنان عند الأكثرين، أحدهما:
العدوي، وهو والد عثمان بن عبد الله بن سراقة، كانت تحته زينب بنت عمر بن الخطاب، والآخر: الأزدي الدمشقي.
وروى الحافظ أبو عبد الله بن مندة في كتاب " معرفة الصحابة " من حديث شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي، عن عبد الله بن الحارث، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
" إن السحور بركة أعطاكموها الله فلا تدعوها ". ثم قال: ورواه يزيد بن زريع، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن سراقة. موقوف.
ورواه عمران القطان، عن قتادة، عن عقبة بن وساج (2)، عن عبد الله بن سراقة، عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية قال: " تسحروا ولو بالماء "، فيحتمل أن يكون عبد الله بن سراقة هذا هو الراوي، عن أبي عبيدة ابن الجراح، لان الرواة عنه بصريون.