من سألني عنه قال: كيف شجاع، يعني: أبا بدر.
وقال أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: كنا عند حفص بن غياث وذكروا عنده شجاع بن الوليد، فقلت لحفص: حدث عن مغيرة وعطاء بن السائب. قال لي حفص: أي شئ حدث عن مغيرة؟ قلت:
حدث عن مغيرة بكذا وكذا. فسكت حفص فما تكلم بشئ، وإلى جانب حفص رجل كان يجالس حفصا من كندة، فجعل يقع في أبي بدر ويتكلم فيه.
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (2)، عن محمد بن عبد الله المخرمي: سئل وكيع عن أبي بدر شجاع بن الوليد وأنا حاضر، فقال:
كان جارنا ها هنا ما عرفناه بعطاء بن السائب ولا بمغيرة.
وقال أبو بكر المروذي (3): سمعت أبا عبد الله يقول: كان أبو بدر لا يقول: حدثنا، ولقد أرادوه على أن يقول: حدثنا خصيف، فأبى، وقال: أوذى (4) أقول خصيف!
وقال أيضا: قال أبو عبد الله (5): كنت مع يحيى بن معين فلقي أبا بدر فقال له: اتق الله يا شيخ وانظر هذه الأحاديث لا يكون ابنك يعطيك. قال أبو عبد الله: فاستحييت وتنحيت ناحية فبلغني أنه قال: إن كنت كاذبا ففعل الله بك وفعل.