أبو جميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وخرج معه عام الفتح (1).
وروى له أبو داود في حديث مالك، والنسائي كذلك.
* * *
(١) تاريخ أبي سعيد هاشم بن مرثد الطبراني، نقل منه مغلطاي (الاكمال: ٢ / الورقة ١٤٠). وذكر ابن طالوت، عن ابن معين: ليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم رؤية، (سؤالاته، ورقة ٢). وقال الدوري، عن ابن معين: قد روى هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن سنين أبي جميلة، وقد شهد سنين الفتح. وقال الدوري:
فكأن يحيى يعني بهذا الحديث أن سنينا قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، إذا كان قد أدرك الفتح، قال يحيى: يعني فتح مكة. وقال يحيى: لم يرو هذا عبد الرزاق، إنما رواه هشام بن يوسف القاضي. (تاريخه: ٢٤٠).
وقال العجلي: مدني، تابعي، ثقة. (الثقات، ورقة ٢٢). وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن سنين أبي جميلة " في اللقيط "، فلم يكن عنده ثبتا، ولم يكن بالمشهور عنده. (الجرح والتعديل: ٤ / الترجمة ١٣٩٤). وذكره ابن حبان في " الثقات "، قال:
إن اسم أبيه واقد، وقال: كان مع النبي صلى الله عليه وسلمعام الفتح. (الثقات:
١ / الورقة ١٧٩) وقال الدارقطني: " أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وحج معه حجة الوداع " (العلل: ١ / الورقة ٥٦)، وقال ابن عبد البر: " وقال الزبيري، عن الزهري:
أدركت ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنس بن مالك، وسهل بن سعد، وأبا جميلة سنينا " (الاستيعاب: ٢ / 689) وقال ابن حجر في " التقريب ":
" صحابي صغير ".
قلت: والراجح قول من ذكره في الصحابة، إن صح زعم سنين، إذ أن البخاري ساق هذا بسند جيد، قال: قال عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا جويرية، عن مالك، عن الزهري، أن أبا جميلة أخبره ونحن مع سعيد بن المسيب، زعم أبو جميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح. (تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2525).