وقال الربيع بن سليمان، عن الشافعي: إرسال سعيد بن المسيب عندنا حسن.
وقال محمد بن أبي ذكين، عن ابن وهب: سمعت مالكا وسئل عن سعيد بن المسيب، قيل: أدرك عمر؟ قال: لا، ولكنه ولد في زمان عمر، فلما كبر أكب على المسألة عن شأنه وأمره حتى كأنه رآه. قال مالك: بلغني أن عبد الله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن عمر وأمره.
وقال الليث بن سعد، عن يحيي بن سعيد: إن ابن المسيب كان يسمى راوية عمر بن الخطاب، لأنه كان أحفظ الناس لاحكامه وأقضيته.
وقال عمر وبن دينار، عن قتادة: ما جمعت علم الحسن إلى علم أحد إلا وجدت له فضلا عليه، غير أنه كان إذا أشكل عليه شئ كتب إلى سعيد بن المسيب يسأله.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي (1): كان رجلا صالحا فقيها، وكان لا يأخذ العطاء، وكانت له بضاعة أربع مئة دينار، وكان يتجر بها في الزيت، وكان أعور (2) وقال أبو زرعة (3): مدني قرشي، ثقة، إمام.
وقال أبو حاتم (4): ليس في التابعين أنبل من سعيد بن المسيب، وهو أثبتهم في أبي هريرة.