وقال الواقدي، عن خالد بن أبي عمران، عن محمد بن يحيى بن حبان: كان رأس من بالمدينة في دهره، المقدم عليهم في الفتوى سعيد بن المسيب، ويقال: فقيه الفقهاء (1).
وقال قتادة: ما رأيت أحدا قط أعلم بالحلال والحرام من سعيد بن المسيب (2).
وقال محمد بن إسحاق، عن مكحول: طفت الأرض كلها في طلب العلم، فما لقيت أعلم من ابن المسيب (3).
وقال الأوزاعي: سئل الزهري ومكحول: من أفقه من أدركتما؟
قالا: سعيد بن المسيب (4). وقال سليمان بن موسى: كان سعيد بن المسيب أفقه التابعين (5).
وقال إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب: ما بقي أحد أعلم بكل قضاء قضاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكل قضاء قضاه أبو بكر، وكل قضاء قضاه عمر - قال إبراهيم: قال أبي:
وأحسبه قال: وكل قضاء قضاه عثمان (6) - مني.
وقال مالك، عن يحيي بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: إن كنت لا رحل الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد (7).