سالما ولم أر راكبا مثل الحارث بن قموم البهري أنه حلل بعيره وبرقعه ثم ركب الكراديس ففرق بينهما فإذا أبصر بالفارس انحط عليه فعانقه ثم قتله ثم وثب على بعيره من قيام قال وحدثنا سيف عن عبد الله بن سعيد بن ثابت بن الجذع عن عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عن عائشة أم المؤمنين قالت كان القعقاع هو الذي فتح على الناس رمى مشافر الفيول يوم القادسية فلما خرقوها بالنبال ارتدعت ولما تقطعت مشافر فيلتهم (1) أحجما ثم انصرف الأعور منها نحو المدائن واتبعته الفيول عليها ركبانها لا يملكون منها شيئا وبقي الأعمى منها متلددا بين (2) الصفين 5740 قعقاع بن فضالة الباهلي من عشيرة قتيبة بن مسلم أمير خراسان كان القعقاع بخراسان فهرب من أبي مسلم فصار إلى بني أمية بالشام وخرج مع عبد الله وعبيد الله ابني مروان إلى أرض المغرب بعد قتل مروان فقتل ببلاد السودان مع عبيد الله بن مروان له ذكر
(٣٥٦)