إحدى الحسنيين إما الشهادة فهي السعادة وإما الانصراف إليكن في عافية إن الذي كان يرزقكن ويكفيني مؤنتكن هو الله وهو حي لا يموت أرجو أن لا يضيعكن وأن يحفظني فيكن ثم انصرف فمر بقومه وجعل قومه يدعون الله له بالعافية فقال إنه لمما يعدل عندي خطر ما أنا في هلاك قومي يقول حيث لا ينصرونني وكان رجاء أن يتخلصوه أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا أبو الحسن السيرافي أنبأنا ابن إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى حدثنا خليفة قال (1) سنة إحدى وخمسين فيها قتل معاوية حجر بن عدي ومن معه محرز بن شهاب وقبيصة بن حرملة العبسي (2) وذكر سواهم وذكر غير خليفة أن قتلهم كان سنة ثلاث وخمسين 5701 قبيصة العبسي أحد بني رواحة رسول معاوية إلى علي بن أبي طالب إلى المدينة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا (3) أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنبأنا أبو بكر بن سيف (4) أنبأنا السري بن يحيى أنبأنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر التميمي عن محمد وطلحة قالا حتى إذا كان في الثالث من الأشهر من مقتل عثمان في صفر دعا معاوية برجل من بني عبس ثم أحد بني رواحة يدعى قبيصة فدفع إليه طومارا مختوما عنوانه من معاوية إلى علي فقال له إذا دخلت المدينة فاقبض على أسفل الطومار ثم أوصاه بما يقول وسرح رسول علي معه فخرجا فقدما المدينة في ربيع الأول لغرته فلما دخلا المدينة رفع العبسي الطومار كما أمره وخرج الناس ينظرون إليه فتفرقوا إلى منازلهم وقد علموا أن معاوية معترض ومضى الرسول حتى يدخل على علي فدفع إليه الطومار ففض خاتمه فلم يجد في جوفه
(٢٦٧)