فقال نحن معشر الخلفاء لا نكني في مجالسنا الناس ودخل الأخطل على عبد الملك فدعا له بكرسي فقال له الشعبي من هذا يا أمير المؤمنين فقال نحن الخلفاء فلا نسأل فأخجله أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا (1) القاضي نا محمد بن جعفر بن سليمان النهرواني (2) وحمزة بن الحسين (3) بن عمر أبو عيسى السمسار قالا نا أحمد بن منصور الرمادي نا يوسف بن بهلول التميمي نا جابر بن نوح الحماني حدثني مجالد عن الشعبي قال لما قدم الحجاج الكوفة قال لابن أبي مسلم اعرض علي العرفاء (4) فعرضهم عليه فرأى فيهم وخشا من وخش الناس (5) قال ويحك هؤلاء خلفاء الغزاة في عيالهم قال نعم قال اطرحهم وأغد علي بالقبائل فغدا عليه بالقبائل على راياتها فجعلوا يعرضون عليه فإذا وقعت عينه على رجل دعاه فدعا بالشعبيين فمرت به السن الأولى فلم يدع منهم أحدا ومرت السن الثانية فدعاني فقال من أنت فأخبرته فقال اجلس فجلست فقال قرأت القرآن قلت نعم قال فرضت الفرائض قلت نعم قال فما تقول في كذا وكذا في قول أبي تراب فأخبرته فقال أصبت فقال لي نظرت في العربية قلت نعم (6) قال رويت الشعر قلت قد نظرت في معاينة قال نظرت في الحساب قلت نعم فقال ابن (7) أبي مسلم إنا لنحتاج إليه في بعض الدواوين قال رويت مغازي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت نعم قال حدثني بحديث بدر قال فابتدأت له من رؤيا عاتكة (8) حتى أذن المؤذن الظهر ثم دخل وقال لي لا تبرح فخرج فصلى الظهر وأتممتها له فجعلني عريفا على الشعبيين ومنكبا (9) على جميع
(٣٩٤)