تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢٥ - الصفحة ٣٨٩
غيرت لحيتك بصفرة ألا صبرت على البياض كما ابتليت أو رددتها إلى نسجها الأول فخضبت بالسواد فقلت هذه سنة نبينا قال ما جاء به النبيون فليس فيه حيلة قال أخبرني أنت خير أم أبوك قال أبي خير مني قال وأنت خير من ابنك قلت نعم قال وابنك خير من ابن ابنك قلت نعم قال الحمد لله الذي ظفرني بك يا شعبي آخركم يكون قردة وخنازير إذا كنتم تزدادون في كل قرن شرا أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو القاسم الحسين بن محمد الحنائي (1) قال كتب إلي أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب البغدادي من مصر يذكر أن أبا بكر بن دريد حدثهم نا أبو عثمان أنا العتبي قال دخل الشعبي على عبد الملك فقال يا شعبي أنشدني أحكم ما قالته العرب وأوجزه فقال يا أمير المؤمنين قول امرئ القيس * صبت عليه وما تنصب من أمم * إن البلاء على الأشقين مصبوب (2) * وقول زهير (3) * ومن يجعل المعروف من دون عرضه * يفره ومن لا يتق الشتم يشتم * وقول النابغة (4) * ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب * وقول عدي بن زيد * عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه * فإن القرين بالمقارن مقتدي (5) * وقول طرفة (6) * ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا * ويأتيك بالأخبار من لم تزود *

(1) بالأصل وم والمطبوعة: الحمامي، خطأ والصواب الحنائي، انظر ترجمته في سير الأعلام 18 / 130.
(2) البيت في ديوانه ط بيروت ص 77 وفيه: إن الشقاء بدل إن البلاء.
(3) من معلقته، ديوانه ط بيروت ص 87.
(4) ديوانه ط بيروت ص 18.
(5) ديوانه ص 106 باختلاف الرواية.
(6) من معلقته، ديوانه ط بيروت 41.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»
الفهرست