ح وحدثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد أنا المبارك بن عبد الجبار أنا علي بن عمر وإبراهيم بن عمر قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا أبو محمد بن قتيبة الدينوري قال في حديث الشعبي أنه أتي به الحجاج فقال خرجت علي يا شعبي قال أصلح الله الأمير أجدب بنا الجناب وأحزن بنا المنزل واستحلسنا الخوف واكتحلنا السهر وأصابتنا الخزية لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء قال لله أبوك ثم أرسله حدثنيه سهل حدثناه الأصمعي عن عثمان الشحام الجناب ما حول القوم يقال أخصب جناب القوم وأجدب جنابهم ومنه قول مجاهد إن لأهل النار جنابا يستريحون إليه فإذا أتوه لسعتهم عقارب كأمثال البغال الدلم وأحزن بنا المنزل هو من الحزونة وهي غلظ المكان وخشونته وقوله استحلسنا الخوف من الحلس الذي يبسط في البيت ويقعد عليه ومنه قيل في الحديث كن حلس بيتك يعني في الفتنة وقال جابر قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مررت على جبريل ليلة أسري بي كالحلس البالي من خشية الله [* * * *] والحلس كساء يكون تحت بردعة البعير أي صار الخوف لنا حلسا والسهر لنا كحلا واصابتنا خزية أي خصلة خزينا منها أي استحيينا يقال خزي فلان يخزي خزاية قال الشاعر * فإني بحمد الله لا ثوب عاجز * لبست ولا من خزية أتقنع (1) * أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وأذن لي فيه أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا القاضي أبو الفرج الجريري (2) نا أحمد بن عبد الله بن
(٣٩٩)