وهب فقال لا 2 والله لا أنزل حتى تبين قال فلك تسيير أربعة أشهر وكذا ذكر الواقدي بإسناد غير هذا متصل [* * * *] أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي نا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع البلخي ثنا محمد بن عمر الواقدي (1) حدثني ابن أبي سبرة عن موسى بن عقبة عن أبي حبيبة مولى الزبير عن عبد الله بن الزبير قال لما كانت يوم الفتح أسلمت امرأة صفوان بن أمية البعوم بنت المعذل من كنانة وأما صفوان بن أمية فهرب حتى أتى الشعيبة (2) وجعل يقول لغلامه يسار وليس معه غيره ويحك انظر من ترى قال هذا عمير بن وهب قال صفوان ما أصنع بعمير والله ما جاء إلا يريد قتلي قد ظاهر محمدا علي فلحقه فقال يا عمير ما كفاك ما صنعت بي حملتني دينك وعيالك ثم جئت تريد قتلي قال أبا وهب قد جعلت فداك جئتك من عند أبر الناس وأوصل الناس وقد كان عمير قال لرسول الله سيد قومي خرج هاربا ليقذف نفسه في البحر وخاف أن لا تؤمنه فأمنه فداك أبي وأمي فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أمنته فخرج في أثره فقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد أمنك فقال صفوان لا والله لا أرجع معك حتى تأتيني بعلامة أعرفها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خذ عمامتي قال فرجع عمير إليه بها وهو البرد الذي دخل فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ معتجرا (3) به برد حبرة (4) فخرج عمير في طلبه الثانية حتى جاءه بالبرد فقال أبا وهب جئتك من عند خير الناس وأوصل الناس وأبر الناس وأحلم الناس مجده مجدك وعزه عزك وملكه ملكك ابن أمك وأبيك أذكرك الله في نفسك قال له أخاف أن أقتل قال دعاك (5) إلى أن تدخل في الإسلام فإن رضيت وإلا سيرك شهرين فهو أوفى الناس وأبرهم وقد بعث إليك ببرده الذي دخل به متعجرا تعرفه قال نعم فأخرجه فقال نعم هو هو فرجع صفوان حتى انتهى إلى
(١١٣)