وسلاحا كانت عنده فقال صفوان أو كرها فقال لا بل طوعا فأعاره الأداة والسلاح التي كانت عنده ثم خرج صفوان مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو كافر يشهد حنينا والطائف وهو كافر وامرأته مسلمة فلم يفرق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين امرأته حتى أسلم صفوان واستقرت امرأته بذلك النكاح كذا يقول مالك وهب بن عمير وإنما هو وهب بن عمير [* * * *] أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (1).
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا أبو بكر الخطيب قالا أنبأ أبو الحسين بن الفضل أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب العبدي نا القاسم بن عبد الله (2) بن المغيرة نا ابن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال وفر (3) صفوان بن أمية عامدا للبحر وأقبل عمير بن وهب بن خلف إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسأله أن يؤمن صفوان بن أمية وقال إنه قد هرب فارا نحو البحر وقد خشيت أن يهلك نفسه فأرسلني إليه بأمان يا رسول الله فإنك قد أمنت الأحمر والأسود فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أدرك عمك (4) فهو آمن فطلبه عمير فأدركه وقال له قد أمنك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال صفوان فوالله لا آمن لك حتى أرى علامة بأمان فقال عمير أمكث مكانك حتى آتيك بها فرجع عمير إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إن صفوان أبى أن يوقن لي حتى يرى منك آية يعرفها فانتزع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) برد حبرة كان معتجرا بها حين دخل مكة فدفعه إلى عمير بن وهب فلما رأى صفوان البرد أيقن واطمأنت نفسه وأقبل مع عمير حتى دخل المسجد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال صفوان أعطيتني ما يقول هذا من الأمان قال نعم قال اجعل لي شهرا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بل لك شهران لعل الله أن يهديك وقال ابن شهاب نادى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صفوان وهو على فرسه فقال يا محمد أمنتني كما قال هذا إن رضيت وإلا سيرتني شهرين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انزل أبا