موت القاضي أبي بكر عبد الله بن محمد الخصيبي واعتزال نائبه محمد بن إسماعيل المؤيدي وسأله في ذلك وجوه أهل دمشق من الأشراف والشيوخ فنظر في القضاء مدة يسيرة إلى أن ورد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن الوليد قرأت بخط عبد الوهاب بن جعفر في يوم السبت عند العصر لأربع وعشرين ليلة خلت من صفر يعني سنة خمسين وثلاثمائة مات أبو الفضل حكيم بن محمد المالكي الفقيه المتولي لقضاء الغوطة والنظر في فروضي (1) النساء من قبل القضاة الذين يتولون قضاء دمشق وأعمالها وأخرجت جنازته من الغد في يوم الأحد إلى المسجد الجامع فصلي عليه في الجامع بعد العصر وشهده عالم من الناس وحمل إلى المصلى فصلي عليه وكان رجلا أعجميا ربعه من الرجال جميل الأمر حسن الخلق 1718 حكيم بن رزيق بن حكيم الفزاري (2) مولاهم الأيلي حدث عن أبيه وسعيد بن المسيب وعبد الله بن فيروز الديلمي روى عنه ابن المبارك وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وعبد الرحمن بن يحيى العذري ووفد على عمر بن عبد العزيز واستعمله عمر قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد النصيبي أنا علي بن عمر الدارقطني نا محمد بن الفتح القلانسي نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور نا عبد الرحمن بن يحيى العذري نا حكيم بن رزيق بن حكيم الأيلي عن أبيه عن القاسم قال سمعت عائشة تقول ما خير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا اختار أعفاهما وأيسرهما ما لم يكن من الإثم فإذا كان إثما كان أبعدهما منه أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ح وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي أحمد بن علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن
(١٣٦)