ولأعاينك ولا عاينت بلادا سوى الكوفة وهي علينا فأخرجوا ما بينهم ألف دينار وأخرجوا كسوة له ولعياله ولأبيه وهدايا ابن العوام (1) وأقام عندهم حتى اشتاق إلى أهله فحملوه ورجع إلي أهله قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عنه أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي نا محمد بن الفضل بن الأسود نا الزبير نا نوفل بن ميمون قال قدم المهدي المدينة فدخل عليه القراء فدخل فيهم ابن جندب الهذلي فوصله في جملتهم ثم دخل عليه القصاص وهو فيهم فوصله معهم ثم دخل عليه الفقهاء وهو معهم فوصله في جملتهم ثم دخل الشعراء وهو معهم فقال المهدي تالله ما رأيت كاليوم أجمع يا ابن جندب أنشدني أبياتك في مسجد الأحزاب فأنشده (2) * يا آل الرجال ليوم الأربعاء أما * ينفك يحدث لي بعد النهى طربا ما إن يزال (3) غزال فيه يفتنني * يهوي إلى مسجد الأحزاب منتقبا يخبر الناس أن الأجر همته * وما أتى طالبا للأجر محتسبا لو كان يطلب أجرا ما أتى ظهرا * مضمخا بفتيت المسك مختضبا * (4) ثم قال للمهدي إن قلت بيتين من هذه فجاءني القصارون فسألوني الزيادة فجعلتها أربعة فقال له المهدي ويحك ومن القصارون قال حكم الوادي وذووه الذي يقصرون الأشعار بالألحان (5) 1705 الحكم بن ميمون روى عن مكحول روى عنه يحيى بن حمزة
(٦٢)