إسحاق قال وبعث فيها يعني سنة خمس عشرة أبو عبيدة بن الجراح حنظلة بن الطفيل السلمي إلى حمص ففتحها الله على يديه (1) 1824 حنظلة بن كثير الكلبي العبدودي المزي ممن تخلف عن القيام في بيعة يزيد بن الوليد ولحق بالبقاع فلما ظهر عاد إلى أصحابه واعتذر له ذكر 1825 حنينا أحد صديقي المسيح جاء في بعض الآثار أنه كان بدمشق قرأت بخط أبي محمد بن صابر فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد الخولاني المصري نا عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات نا أبي وثيمة عن عمرو بن الأزهري عن أبي إلياس إدريس ابن بنت وهب بن منبه عن وهب بن منبه قال كان بولس من رؤساء اليهود وأشدهم بأسا وأعظمهم شأنا في إنكار ما جاء به المسيح عليه السلام ودفعه ودفع الناس عنه فجمع العساكر وسار إلى المسيح عليه السلام ليقتله ويمنعه عن دخول دمشق فلقيه بكوكبا فضربه ملك بجناحه فأعماه ورأى من دلائل أمره والأحوال التي لم يصل معها إلى ما أراد من مكروهه ما اضطره إلى الإيمان به والتصديق بما جاء به فأتى المسيح على ذلك وسأله أن يفتح عينيه فقال له المسيح كم تسعى في أذاي وأذى من هو معي وتفعل وتصنع ثم قال له المسيح امض حتى تدخل دمشق وخذ في السوق الطويل الممدود في وسط المدينة يعني دمشق حتى تصير في آخره وتصير إلى حنينا وكان حنينا قد اختفى منه فزعا في مغارة نحو الباب الشرقي حتى يفتح عينيك فأتاه عند الكنيسة المصلبة وهي الكنيسة المنسوبة إليه اليوم وكان بولس قد أخذ ابن أخيه وكان قد آمن بالمسيح فحلق وسط رأسه فنادى عليه ورحمه حتى مات فمن
(٣٣٣)