مصعب بن عثمان حدثني نوفل بن عمارة قال جاء الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فجلسا عنده وهو بينهما فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر فيقول ها هنا يا سهيل ها هنا يا حارث فينحيهما عنهم فجعل الأنصار يأتون عمر فينحيهما عنهم كذلك حتى صارا في آخر الناس فلما خرجا من عند عمر قال الحارث بن هشام لسهيل بن عمرو ألم تر ما صنع بنا فقال له سهيل أيها الرجل لا لوم عليه ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا دعي القوم فأسرعوا ودعينا فأبطأنا فلما قام من عند عمر أتياه فقالا له يا أمير المؤمنين قد رأينا ما فعلت اليوم وعلمنا أنا اتهمنا في أنفسنا فهل من شئ نستدرك به فقال لهما لا أعلمه إلا هذا الوجه وأشار لهما إلى ثغر الروم فخرجا إلى الشام فماتا بها أنبأنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الحسن العتيقي عن أبي الحسن الدارقطني أنبأنا عمر بن الحسن الشيباني نبأنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة نبأنا محمد بن سعد أنبأنا محمد بن عمر نبأنا معمر عن عطاء الخراساني عن أبي المسيب أن الحارث بن هشام هاجر إلى الشام في خلافة عمر انتهى قال وأنبأنا محمد بن عمر نبأنا يزيد بن فراس عن سنان بن أبي سنان الديلي عن أبيه قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه وقدم عليه سهيل بن عمرو والحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل فأرسل إلى كل واحد منهم بخمسة آلاف وفرس انتهى قال الواقدي هذا أغلظ الأحاديث إنما قدموا على أبي بكر وكان أول الناس ضرب خيمة في عسكر أبي بكر بالجرف عكرمة بن أبي جهل وقتل بأجنادين في خلافة أبي بكر فكيف يكون مع عمر وكان بالشام في خلافة عمر فهذا لا يعرف وإنما سهيل بن عمرو والحارث بن هشام فقد شهدا أجنادين والحارث بن هشام راية المسلمين يوم أجنادين فكيف يكون مع عمر ومات بالشام في طاعون عمواس انتهى أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا تمام بن محمد أنبأنا أبو عبد الله جعفر بن محمد نبأنا أبو زرعة قال وقال محمد بن أبي عمر عن أبي عتيبة عن عمرو عن الحسن بن محمد أن الحارث بن هشام وحويطب بن
(٥٠٣)